’’سَمِيرَة لَيْلَتِي!’’*
-مرتضى عبد السلام الحقيقي
-خاص بالوفاق
أفاطمَ خفِّفي عنّي ضراري
ولا تُلقي حبيبَكِ في بوار
لأنّي لا أزال أراكِ دومـا
سميرةَ ليلتي وجوى النهـار
أفكّر في لقائكِ وابتسـامٍ
تسرّ به الحياةُ لدى المـزار
بثغرٍ راقه الإشراقُ بيضـا
فيا للحسن منه مع النّضار
يكاد به الضّريرُ يسير ليلاً
إذا ما اللّيل أسدل بالسّتار
تجاهل حالتي صحبي فقالوا
أتُمسي المستهامَ بلا اصطبار؟!
دعُوا عذلي فنارُالحبّ أدهى
أشدّ مضاضةً من كلّ نار
وإن تجدوا الحريّة تصطحبني
فإنّي لو علمتم في الحصار
فكيف الجسمُ يُسعفه المتاع
إذا ما القلبُ في قعر الشّرار؟!
وليت الصّبرَ يُحسن فيَّ حتّى
أمتّعه غداً فيه انتظاري
ألا فالحبّ من أسرار ربِّي
وليس عليَّ من عيب وعار
15/10/2002م.
*(أثارت مشاعر الشّاعر ذكرى غراميّة نحوى زوجها المرحومة ’’أمّ سعاد’’، وهو في أرض نائية عنها، منقطعا عن وسائل الاتّصال، مزعجا بذكراها طول مكوثه، عام2002م).