سيدي الرئيس اليمن أغلى من المؤتمر
بقلم/ خالد صالح باوزير
على مدار الثلاثة أيام التي أنعقد فيها المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء وأنا أتابع أحاديث الأخ رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر ، وبغض النظر عن نقاط الاتفاق أو الاختلاف معه في ما قاله إلا أنني بلا شك أجد نفسي متفقاً معه بأن أي حوار لابد أن يكون تحت سقف الوحدة ، وقد أسعدني قوله أنه على استعداد لسماع أي مقترح أو شكوى وأن أبواب القصر الجمهوري مفتوحة لمن أراد الوصول الى هناك بغرض عرض القضايا الوطنية وتشخيص المشكلات التي تواجه البلاد ، وطالما أنني لا أستطيع الوصول الى القصر الجمهوري في صنعاء لأسباب عديدة فقد فضلت مخاطبة الأخ الرئيس عن طريق وسائل الإعلام.. سيدي الرئيس معلوم أن الحزب الفائز في الانتخابات في أي بلد في العالم يكون من حقه تشكيل الحكومة وهناك مناصب معينة لا ينازعه فيها أحد ، وما عدا ذلك فتخضع جميع المناصب للقانون والكفاءة وبفرص متساوية أمام أبناء الشعب بكل أطيافه ، فهل ينطبق هذا القول على التجربة الحزبية في بلادنا ؟ الإجابة معروفة عند الجميع فالمؤتمر الشعبي العام الحاكم لم يكتفي بالحقائب الوزارية كما هو متعارف عليه بل نجد أنه قد أخذ الأمور مقاولة من الفرّاش حتى الوزير لابد أن يكونوا أعضاء في المؤتمر الشعبي وهكذا في بقية المرافق الحكومية ، فجميع مديري المديريات في عموم أنحاء البلاد هم أعضاء في المؤتمر الشعبي العام وكانوا جميعهم متواجدين في مؤتمركم الأخير .
وهذا شيء طبيعي لأن أي مدير لا يمكن أن يتسلم هذا المنصب مالم يكن عضواً في المؤتمر وهذا ينطبق على مدراء المراكز التعليمية ومدراء الإدارات ومدراء المدارس وعقّال الحارات وأمناء القرى فلابد أن يكونوا أعضاء في المؤتمر الشعبي ، فهل هناك بلد في العالم يمارس التعددية الحزبية بهذه الصورة ؟ سيدي الرئيس : لابد من القول بصراحة بأن المؤتمر الشعبي العام أصبح محطة للكثير من أصحاب الطموحات الغير مشروعه وأصحاب المشاريع المشبوهة يعبرون من خلاله الى أهدافهم لاعتقادهم بانهم سيكونون بعيدين عن المساءلة طالما كانوا تحت مظلة المؤتمر.
أنتم تعرفون يا فخامة الرئيس أنه في يومٍ واحد أنضم الى صفوف المؤتمر أكثر من ثلاثة الالآف شخص من جماعة الحوثي أيام المرحوم يحي المتوكل ، وقد استعدوا وجهزوا انفسهم تحت مظلة المؤتمر بعد ذلك كشروا عن أنيابهم واتضحت أهدافهم فصنعوا تلك المأساة في بعض مديريات صعدة والتي لا نزال نعيش فصولها حتى اليوم ، ومثلها في بني حشيش فمعظم قادة التمرد هناك كانوا أعضاء في المؤتمر بل وأعضاء في اللجنة الدائمة وينطبق هذا القول على ما يحصل في بعض المناطق الجنوبية فالذين يقطعون الطرقات وينادون بالانفصال منهم الكثير أعضاء في المؤتمر الشعبي وكان منهم أعضاء في اللجنة الدائمة أيضاً ، سيدي الرئيس إني أخاطبك خطاب المحب لبلده المخلص لها المتيقن بأنه أحد ركاب هذه السفينة الذي تتولون قيادتها ، فالحزبية ليست في قاموسي فأنا والله لم أسلك هذا الدرب يوماً من الأيام ، فالاستمرار على هذا النهج خطير وخطير جداً وسيؤدي بالبلاد الى الهاوية ويصنع الإنفصال فعلاً ولكن ليس الإنفصال بمعناه المعروف وإنما الإنفصال الأخطر وهو إنفصال الشعب عن السلطة ، ستولد هذه الممارسات الذي يمارسها المؤتمر من احتكار لكل شيء ستولد الضغينة والحقد والكراهية في نفوس الغالبية العظمى من أبناء الشعب ضد السلطه ولن تجد السلطة من يقف معها في يوم من الأيام .
انظروا سيدي الرئيس الى ما يحصل عندنا هنا في بعض المناطق الجنوبية ، فأين كوادر المؤتمر وقواعده وهو الذي فاز بالأغلبية الساحقة هناك ؟ لماذا لا تأخذ هذه القواعد بزمام الشارع هناك ضد كا ما يحصل من ممارسات خاطئة كقطع للطرقات والعبث بالممتلكات والدعوة الى الإنفصال ،ونفس الشيء في صعده والذي فاز فيها المؤتمر بأغلبية أيضاً فأين جماهيره هناك ؟ الحقيقة أنه لا وجود على أرض الواقع لجماهير المؤتمر، هل تعرفون لماذا ؟ لان عمر هذه الجماهير ينتهي دائماً مع مغيب شمس يوم الإنتخابات والذ تأتي في ذلك اليوم رغبة ورهبة خوفاً من سيف المعز وطمعاً في ذهبه ، لقد عانينا الكثير هنا أيام الحكم الشمولي في عهد الحزب الاشتراكي، وهاهو المؤتمر يمارس نفس الشمولية ولكن تحت غطاء مضحك هو الأغلبية المطلقة الدائمة والتي ستستمر حتى يهلك أحد الطرفين ( الشعب أو المؤتمر ) ، فخامة الرئيس إني هنا أدق ناقوس الخطر وأقول لك أن اليمن مهددة من المؤتمر ، صحيح أنه يوجد في المؤتمر أناس مخلصين ويتمتعون بالكفاءة والنزاهة ، ولكنهم أصبحوا أقلية داخل المؤتمر ( وقد جاء تحذيرك من الإختراق لأعضاء المؤتمر متأخراً جداً ، فالواقع أن المؤتمر أصبح أقلية داخل المؤتمر وكان الأصح أن تدعوا المؤتمر الى محاولة اختراق الطرف الآخر داخل المؤتمر ) إذا استمر الوضع كما هو عليه من ممارسة عبثية فسوف تثبت لك الأيام بأن الخطر سيكون من المؤتمر سواءً على السلطة أو على البلد بالكامل .. يا فخامة الرئيس انقذ ما تستطيع إنقاذه فلقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه باعتبارك أول رئيس لليمن الموحد ، فوالله ثم والله أننا لا نريدك أن تخرج من التاريخ من بوابة المؤتمر نريدك زعيماً فوق الأحزاب ونريدك زعيماً لكل الأحزاب إن كان ولابد من وجودها ، فكّر جيداً سيدي الرئيس وأنا على ثقة مطلقة أنك ستختار اليمن لأن اليمن أغلى من المؤتمر .
[email protected]
.مأرب برس
بقلم/ خالد صالح باوزير
على مدار الثلاثة أيام التي أنعقد فيها المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء وأنا أتابع أحاديث الأخ رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر ، وبغض النظر عن نقاط الاتفاق أو الاختلاف معه في ما قاله إلا أنني بلا شك أجد نفسي متفقاً معه بأن أي حوار لابد أن يكون تحت سقف الوحدة ، وقد أسعدني قوله أنه على استعداد لسماع أي مقترح أو شكوى وأن أبواب القصر الجمهوري مفتوحة لمن أراد الوصول الى هناك بغرض عرض القضايا الوطنية وتشخيص المشكلات التي تواجه البلاد ، وطالما أنني لا أستطيع الوصول الى القصر الجمهوري في صنعاء لأسباب عديدة فقد فضلت مخاطبة الأخ الرئيس عن طريق وسائل الإعلام.. سيدي الرئيس معلوم أن الحزب الفائز في الانتخابات في أي بلد في العالم يكون من حقه تشكيل الحكومة وهناك مناصب معينة لا ينازعه فيها أحد ، وما عدا ذلك فتخضع جميع المناصب للقانون والكفاءة وبفرص متساوية أمام أبناء الشعب بكل أطيافه ، فهل ينطبق هذا القول على التجربة الحزبية في بلادنا ؟ الإجابة معروفة عند الجميع فالمؤتمر الشعبي العام الحاكم لم يكتفي بالحقائب الوزارية كما هو متعارف عليه بل نجد أنه قد أخذ الأمور مقاولة من الفرّاش حتى الوزير لابد أن يكونوا أعضاء في المؤتمر الشعبي وهكذا في بقية المرافق الحكومية ، فجميع مديري المديريات في عموم أنحاء البلاد هم أعضاء في المؤتمر الشعبي العام وكانوا جميعهم متواجدين في مؤتمركم الأخير .
وهذا شيء طبيعي لأن أي مدير لا يمكن أن يتسلم هذا المنصب مالم يكن عضواً في المؤتمر وهذا ينطبق على مدراء المراكز التعليمية ومدراء الإدارات ومدراء المدارس وعقّال الحارات وأمناء القرى فلابد أن يكونوا أعضاء في المؤتمر الشعبي ، فهل هناك بلد في العالم يمارس التعددية الحزبية بهذه الصورة ؟ سيدي الرئيس : لابد من القول بصراحة بأن المؤتمر الشعبي العام أصبح محطة للكثير من أصحاب الطموحات الغير مشروعه وأصحاب المشاريع المشبوهة يعبرون من خلاله الى أهدافهم لاعتقادهم بانهم سيكونون بعيدين عن المساءلة طالما كانوا تحت مظلة المؤتمر.
أنتم تعرفون يا فخامة الرئيس أنه في يومٍ واحد أنضم الى صفوف المؤتمر أكثر من ثلاثة الالآف شخص من جماعة الحوثي أيام المرحوم يحي المتوكل ، وقد استعدوا وجهزوا انفسهم تحت مظلة المؤتمر بعد ذلك كشروا عن أنيابهم واتضحت أهدافهم فصنعوا تلك المأساة في بعض مديريات صعدة والتي لا نزال نعيش فصولها حتى اليوم ، ومثلها في بني حشيش فمعظم قادة التمرد هناك كانوا أعضاء في المؤتمر بل وأعضاء في اللجنة الدائمة وينطبق هذا القول على ما يحصل في بعض المناطق الجنوبية فالذين يقطعون الطرقات وينادون بالانفصال منهم الكثير أعضاء في المؤتمر الشعبي وكان منهم أعضاء في اللجنة الدائمة أيضاً ، سيدي الرئيس إني أخاطبك خطاب المحب لبلده المخلص لها المتيقن بأنه أحد ركاب هذه السفينة الذي تتولون قيادتها ، فالحزبية ليست في قاموسي فأنا والله لم أسلك هذا الدرب يوماً من الأيام ، فالاستمرار على هذا النهج خطير وخطير جداً وسيؤدي بالبلاد الى الهاوية ويصنع الإنفصال فعلاً ولكن ليس الإنفصال بمعناه المعروف وإنما الإنفصال الأخطر وهو إنفصال الشعب عن السلطة ، ستولد هذه الممارسات الذي يمارسها المؤتمر من احتكار لكل شيء ستولد الضغينة والحقد والكراهية في نفوس الغالبية العظمى من أبناء الشعب ضد السلطه ولن تجد السلطة من يقف معها في يوم من الأيام .
انظروا سيدي الرئيس الى ما يحصل عندنا هنا في بعض المناطق الجنوبية ، فأين كوادر المؤتمر وقواعده وهو الذي فاز بالأغلبية الساحقة هناك ؟ لماذا لا تأخذ هذه القواعد بزمام الشارع هناك ضد كا ما يحصل من ممارسات خاطئة كقطع للطرقات والعبث بالممتلكات والدعوة الى الإنفصال ،ونفس الشيء في صعده والذي فاز فيها المؤتمر بأغلبية أيضاً فأين جماهيره هناك ؟ الحقيقة أنه لا وجود على أرض الواقع لجماهير المؤتمر، هل تعرفون لماذا ؟ لان عمر هذه الجماهير ينتهي دائماً مع مغيب شمس يوم الإنتخابات والذ تأتي في ذلك اليوم رغبة ورهبة خوفاً من سيف المعز وطمعاً في ذهبه ، لقد عانينا الكثير هنا أيام الحكم الشمولي في عهد الحزب الاشتراكي، وهاهو المؤتمر يمارس نفس الشمولية ولكن تحت غطاء مضحك هو الأغلبية المطلقة الدائمة والتي ستستمر حتى يهلك أحد الطرفين ( الشعب أو المؤتمر ) ، فخامة الرئيس إني هنا أدق ناقوس الخطر وأقول لك أن اليمن مهددة من المؤتمر ، صحيح أنه يوجد في المؤتمر أناس مخلصين ويتمتعون بالكفاءة والنزاهة ، ولكنهم أصبحوا أقلية داخل المؤتمر ( وقد جاء تحذيرك من الإختراق لأعضاء المؤتمر متأخراً جداً ، فالواقع أن المؤتمر أصبح أقلية داخل المؤتمر وكان الأصح أن تدعوا المؤتمر الى محاولة اختراق الطرف الآخر داخل المؤتمر ) إذا استمر الوضع كما هو عليه من ممارسة عبثية فسوف تثبت لك الأيام بأن الخطر سيكون من المؤتمر سواءً على السلطة أو على البلد بالكامل .. يا فخامة الرئيس انقذ ما تستطيع إنقاذه فلقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه باعتبارك أول رئيس لليمن الموحد ، فوالله ثم والله أننا لا نريدك أن تخرج من التاريخ من بوابة المؤتمر نريدك زعيماً فوق الأحزاب ونريدك زعيماً لكل الأحزاب إن كان ولابد من وجودها ، فكّر جيداً سيدي الرئيس وأنا على ثقة مطلقة أنك ستختار اليمن لأن اليمن أغلى من المؤتمر .
[email protected]
.مأرب برس