*قصيدة ( من أنا )*
للشاعر اليمني اسامة الرضى
للشاعر اليمني اسامة الرضى
*من القصائد المؤثرة للشاعر اليمني الشاب*
خَيَالُ الليلِ يسكُنُ في رُؤايا
وخيلُ الصمتِ تصهلُ في دُجايا
صُراخُ الآهِ يصخبُ مِنْ شِفاهي
وكلُ الحُزْنِ يُخلقُ مِن أسَايا
سؤالٌ كشّرَ الأنيابَ نحوي
ويسألُني بِعُنفٍ،
مَن أنا يا ...؟
يُعاتبُني ويُضنيني ب ماذا!
ويسألُ منْ أنا ولِمَ عنايا
يُحاولُ مقتلي ويُريدُ صلبي
فأهربُ نحو أحضان المرايا
أيسألُ من أنا؟
وأنا سؤالٌ
تُذَيّلُهُ القنابلُ والشظايا
أنا طِفلٌ وعُمري ألفُ عامٍ
وليدُ غدي وأسكُنُ في صِبَايا
أُفَتّشُ داخلي عنّي
فأحبو..
إلى أمسي
ولا ألقى خُطايا
أنا جَفْنٌ ضناهُ الدمعُ نعياً
أنا الطوفانُ يَعْبُرُ في حشايا
أنا الموؤودُ في رَمْسِ الأماني
أنا حُلمٌ تُغازِلُه المَنَايا
أنا ابنُ الرّيحِ
والأمطارُ أمي
وخلف الغيمِ تمطِرني الحَكايا
أنا وطنٌ تُؤرّقُه دُمُوعٌ
جفافُ الأرضِ يُسقى مِنْ بُكايا
أنا لونٌ سماويٌ حَرُوْنٌ
أُكابِرُ أنْ أعيش بِلا سمايا
أنا نجمٌ تُؤرّقُهُ الليالي
أنا رُكْنٌ حبيسٌ في الزوايا
أتَعْرِفُنِي
لِتقرأ صَمْتَ بَوْحِي
أتُدْرِكُ ما تُخبّئُه شِفايا؟!
أنا عنّي فَقِيْدٌ لَمْ أجِدْني
وتحمِلُني كما طفلٍ يدايا
أواري داخلي أوجاع قومي
وأحمل فوق أكتافي الضحايا
خفافيشُ المساءِ تنالُ صُبحاً
وصُبْحي ماتَ حُزْناً في مسايا