ناحَتْ حَمائِمُهَا بِشَجْوٍ مُفْزِعِ
فِي حَيْرَةٍ وَتَفَطُّرٍ وَتَوَجُّعِ
أُمُّ المَدائِنِ أنَّتْ مِنْ أَوْجاعِهَا
وَاحَسْرَتَا لِأنِينِهَا المُتَقَطِّعِ
عَصَفَتْ بِها رِيحُ التَهَوُّدِ فَانْزَوَتْ
وَتَألَّمَتْ فِي حَيْرَةِ المُتَفَجِّعِ
لَهْفِي عَلَى القُدْسِ الحَبِيبَةِ وَالِهاً
وَالحُبُّ فِيهَا ألْمَعِيُّ المَطْلَعِ
فَسَلُوا القُلُوبَ بِوَجْدِهَا مَا بَالُهَا؟
تَهْفُو إِلَى الأَقْصَى بِشَوْقٍ مُتْرَعِ
أمُّ المَدَائِنِ فَاضَ مِنْ سَلْسَالِهَا
عَذْبُ النَّمِيرِ لِعَاشِقٍ مُتَطَلِّعِ
تِيهُوا بِهَا فَوْقَ النُّجُومِ وَفَاخِرُوا
فَهِيَ المَنارُ لِكُلِّ لَيْلٍ أتْلَعِ
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للدراسات والأبحاث