محمد القصاص
ما لي .أرى الأحزانَ تسكنُ أضلعي
دهرا وقلبي للملامةِ ساحِـــــــــلُ
آويتهُ عمرا فأبعدهُ النَّـــــــــــوى
والجسم من ألمي وشوقي ناحـلُ
يا مؤنسي خَفَتَ البريقُ بخافقـي
فغدا ظلاما غادرتْهُ مشاعـــــــلُ
ظلَّتْ ورودُ العاشقينَ نديـــــــةً
لكنَّ وردي في الفؤادِ لذابِـــــلُ
كنا على مضضٍ نسامرُ حُبـهــــا
في ظلِّ أحزانٍ وحُبِّيَ خامِــــــلُ
عمدا تباعدني فيا حظِّي لمـــــــا
والسَّعدُ غافلني لأني غافـــــــلُ
هذا العذابُ المرُّ يوسعنــــي إذا
ما رمتُ قُرباً للحبيبِ تَجاهُــــلُ
والشَّوق يقتلني فيُدمي مقلتـي
أما ودمعي في الجفُونِ فوابــلُ
عاتبتُها يوما فردتْ بالأســـــى
قالتْ بأنَّ الحُبَّ شيءٌ زائِــــــلُ
لا القربُ أسعدني وطيَّبَ خاطـري
أما فحظي إنه متخـــــــــــــــــاذلُ
يا سائلا عني علامَ توجِّعِـــــــي
كيف الجوابُ وأنتَ أنتَ الفاعـلُ
فالكلُّ يعذرني لأني عاشــــقٌ
لكنْ بغيرِ العَدلِ أنتَ العـــاذلُ
فغدتْ تُمنيني بقلبٍ حافِـــــــلٍ
ورفضتُ لقياها وقلبي حافــــلُ
في قلبي المجروحُ يرهقني الأسىً
وبداخلي ترِدُ الهمومُ قوافِـــــــــلُ
مالي أراكَ وخافقي أعييتَـــــــهِ
ألما ولا تدري كأنك جاهـــــــــلُ
أنتَ الذي أوغلتَ في صــدري أذىً
وبقيتَ تُسعفُهُ وأنتَ القاتِـــــــــــلُ
أوَ تجرحي قلبي ولسْتِ حبيبـة
لا تسألي عني فلستُ السَّائـــلُ