مختار محرم
لـلـصَومِ فِــي الــرُوحِ أفـعَالٌ وأفـعالُ
لـلـصَـائِمينَ كَـــذَا يَــا قَــومُ أَحــوَالُ
فَـصَـائِـمٌ شَــاشَـةُ الـتِـلفَازِ رَوضَـتُـهُ
كَــأَنَّـهُ فِــي هَــوَى الأَفْــلَامِ رَحَّــالُ
وَصَــائِـمٌ غَــافِـلٌ عَــن حَــالِ أُمَّـتِـهِ
لَم يَدرِ مَا فَعَلُوا فِي القُدسِ أَو قَالُوا
وَصَـائِمٌ بَـينَ أَسـوَاقِ الـطَعَامِ لِـكَي
يَــعُـودَ وَالأكــلُ لَا يَـحـوِيهِ (طِـربَـالُ)
وَصَـائِمٌ مُـمسِكٌ لِـلمَالِ فِـي جَشَعٍ
يُـزَحـزِحُ الـقِـرشَ مِــن كَـفَّـيهِ زِلـزَالُ
ومُنفــقٌ فــي رِيــــاءٍ بِــــرُّهُ عَبــــَثٌ
وَصَــائـمٌ سَــيـئُ الأَفــعَـالِ دَجَّـــالُ
وَصَـائِـمٌ يَـحـسُبُ الأَيَّــامَ فِـي مَـلَلٍ
يَــظَــلُّ يَـسْـأَلُـنَـا: أَيَّــــانَ شَــــوَّالُ
وصـائــمٌ طــائفــيٌّ القــلب فِـتـنـتُـه
لَهــا مِـن القبــحِ أَشكـــالٌ وأشكــالُ
وَصَــائِـمٌ يَـشـتِـمُ الـدُنـيَا بِـأَحْـمَعِهَا
ويَلــــعــنُ الدِّيــنَ لا صــحبٌ ولا آل
وَصَـائمٌ لَـمْ يَـذُقْ جُـوعًا وَلَا عَـطَشا
لِأَنَّـــهُ نَــائِـمٌ لَـــم يَــدْرِ مَــا الـحَـالُ
وَصَــائِــمٌ لَــيـلُـهُ قَــــاتٌ وَدَرْدَشَـــةٌ
يَـنَـامُ يَـصـحُو وَفِـي عَـينَيهِ (جَـوَّالُ)
وَصَـائِـمُونَ وَلَـحـمُ الـنَّـاسِ قُـوتُـهُمُو
صَـالُوا وَمن كُلِّ أَعرَاضِ الوَرَى نالُوا
يَا مَوسِمَ الخَيرِ عُذرًا فَالمَفَاسِدُ فِي
رُبَــاكَ عَــاثتْ وَغـيمُ الـشَرِّ هَـطَّالُ