مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
عذرا ربا المجد(نص شعري)
عبدالرحمن بن صالح العشماوي
عـذراً ربــا المـجـد إن الـقـوم قــد هـانـوا وإنـهــم فـــي أيـــادي المـعـتـدي لانــــوا

عــذراً فـمـا ردهـــم عـمــا يـحــاك لـهــم وعــــــي ولا ردهــــــم ديــــــن وقــــــرآن

عـــــذراً فـــأروقـــة الإخــــــوان حــافــلــة وســاحــة الــفــرح الـمـقـتــول قيــعــان
...
عــذراً فبـحـر المـآسـي لــم يــزل لـجـبـا يـمــوج فــــي مــائــه قــــرش وحـيـتــان

عــــذراً فــــإن بـــــلاد الــعـــرب لاهــيـــة تـضــج فـــي صـدرهــا عـبــس وذبــيــان

أمــــا تــريـــن روابـــــي الـشـعـرهـامـدة فـمــالــهــا الـــيــــوم أوراق وأغــــصــــان

قـصـيـدتـي ذبــلـــت مــمـــا يـداهـمـهــا مــن الجـفـاف وطــرف الشـعـر سـهــران

تنكبتـهـا غـيـوم الـلـحـن مـــا ابتـهـجـت خصـبـا ولا استبـشـرت بالغـيـث أفـنــان

ولـوحــة الـصـمـت فـيـهــا ألــــف iiدائــــرة مـرسـومـة مـالـهـا فـــي الـفــن مـيــزان

مـــا لامسـتـهـا يـــد بـالـرسـم مــاهــرة ولا سـقـاهــا شــــراب الـحــبــر فــنـــان

رأيـــت فـيـهـا خـطـوطـا لا حــــدود لــهــا ولــيـــس يـفـهـمـهـا انـــــس ولا جـــــان

رأيـــت فـــي بـعـضـهـا رأســــا أشـبـهــه بـحــيــة شـــدهـــا لـلـخــلــف ثــعــبــان

رأيـــت غـصـنــامــــن الـزيـتــون تـأكـلــه رصـــاصــــة ووراء الــغــصـــن كــــاهــــان

وحــولـــه أحـــــرف عــبــريــة نــقــشــت ولــيــس فـيـهــا مــــن الألــغــاز تـبـيــان

كــــان الـغـبــار يـواريـهــا وحــيــن جــــلا بــــــدا لـعــيــنــي شــامــيـــرٌ وديـــــــان

ولاح لــي فــي مـداهــا وجـــه أنـدلــس جـبـيـنــه بـســيــاق الــحـــزن مــيـــدان

يــا وجــه أنـدلـس فـــي كـفـنـا سـحــب مـــن الـدخــان وفـــي الأدغـــال بـركــان

طــارت إلـيـك وفــود الـعـرب فــي فـمـهـا بــــوق وبــيــن يـديـهــا الـطـبــل رنـــــان

شامـيـر يسـخـر منـهـم مـــن تطلـعـهـم إلـــــى الــســـراب ألا فـلــيــروَ ظــمـــآن

لــو أبصرتـهـم عـيـون الـداخــل امـتــلأت قـذىٌ وأغضـت عـلـى الأشــواك أجـفـان

ولـــو راى طـــارق تـلــك الــوجــوه لــمــا عــصـــاه ســيـــف ولاعـاقــتــها كــفـــان

كـانـنـي بـقــلاع الـمـجـد قـــد وجــمــت لـمـا اتــاهــا بــــــروح الــــــذل عـــربــــان

يـــا بـؤسـهـا امـــةٌ يـسـعـى بحـاجـتـهـا لــــــص وبـــائـــع افـــيــــون وســـجــــان

تدعى الى الملتقى باسم السلام ولم يقـدم لهـا بـيـن أهــل الملتـقـى شــان

يـقــام حـفــل لـهــا مـــن حــــر ثـروتـهــا ولــم يـقـدم لـهـا فــى الـحـفـل فـنـجـان

يــا بؤسـهـا امــةٌ فــي الـحـرب خـاسـرة ولا يفـارقـهـا فــــي الـسـلــم خــســران

ان حاربـت شربـت كـاس الهزيـمـة فــي ذل وان فـــاوضــــت فـــالــــذل الــــــــوان

انّــى تـقـوم لـهــا فـــى الـكــون قـائـمـة وقلـبـهـاغـارق فــــي الــوهــم حــيـــران

يـامـن رحـلـتـم الـــى مـدريــد قربـتـكـم مـخــروقــة وجـــــراب الـخــصــم مـــــلآن

بـشـراكــم الــيــوم اسـرائـيــل راضــيـــة عـنـكـم وفـــي قلـبـهـا شـكــر وعــرفــان

بـشـراكــم الــيــوم امـريــكــا تـبـجـلـكـم وفــــي يــــدي روســيــا فــــل وريــحــان

أمــــا فلـسـطـيـن والأقــصــى وأمـتـكــم فـمـالـهــا عـنــدكــم قــــــدر ولاشــــــان

يـامــن رحـلـتـم الـــى مـدريــد امـتـكــم بـريــئــة وادعــــــاء الــســلــم بــهــتــان

مقالات اخرى
أضافة تعليق