مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/12/17 09:16
الالتفاف على الديمقراطية وعواقبه....
الالتفاف على الديمقراطية وعواقبه....  
 
كما هو المشاهد اليوم في الوطن العربي لا  وجود للديمقراطية التي صدرها لنا الغرب فهي مجرد وهم اذا تعلق بالوطن العربي وجاءت الديمقراطية بفصيل اخر لا يعجب الغرب  ، يتم  الالتفاف على الديمقراطية وتفريغها  من محتواها بإصرار غربي وخاصة امريكا راعية السلام  كما تزعم  ، وحاملة الديمقراطية ولوئها في كذب مفتعل وواضح بل وفاضح  ،كما نلاحظ الديمقراطية في لبنان بسيطرة حزب الله وصناعة الثلث المعطل وكذلك اليمن محاولة استنساخ التجربة اللبنانية وحماية الزعيم السابق والحوثي ودعم الانقلاب في مصر وكذلك السكوت عن الانقلاب في تركيا  امثلة لا  تعد  ولا تحصى  تدل  انه لا يوجد ديمقراطية كما يزعوم الغرب وانما    يستخدمونها فزاعه وشماعة لتمرير اجنده يريدونها  فحدثني اين الديمقراطية اين الحريات اين حقوق الشعوب في تقرير مصيرها  ومن يحكمها  حدثوني بعلم أيها الرعاة للعالم حدثوني عن سفك الدماء في سوريا باسم الحفاظ على الديمقراطية  حدثوني عن سفكها في مصر للحافظ على الحرية حدثوني عما يجري في بورما من حرق للناس احياء أمام العالم  المتحضر صاحب نضريه الحقوق والحريات كما دونته الأمم المتحدة في ميثاقها  كذا وبهتان  وحدثوني  عن وعن ...
أسئلة محيرة نستنتج أن الغرب لا  علاقة له بالديمقراطية والحرية  والحقوق  اذا تعلق بالمسلمين  وأمة الإسلام  كذب واضح امثلة شاهدة على ذلك فيتم الالتفاف على الديمقراطية اذا جاءت بتيارات لا صلة لها بالغرب حدثوني لماذا  التنصل من المبادئ التي رسمتموها لأنفسكم  وتدعون العالم للحفاظ عليها  وانتم تخالفونها اذا تعلق الأمر بالوطن العربي .........
وفي النهاية لن يتركنا الغرب  ولن ينصحوا لنا  مهما قدمنا من تنازلات  مهما انبطح زعماؤنا  مهما عملنا  وقدمنا حتى نتبع ملتهم  فصدق الله  القائل  (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم  ..)هذا كلام الله واضح للعيان مبين خلاصة حال الغرب  مع العرب والمسلمين عبارة عن أصحاب ثروة لا يستحقونها كما قال احد قادتهم النفط نموذجا  وكذلك سوق استهلاكي كبير لمنتجاتهم وكذلك أسلحتهم  التي نقتتل به اليوم ...
من اثأر هذا الالتفاف على الديمقراطية تتجه الشعوب المغلوبة على أمرها الى امر اخر بحثا عن حقوقها بعد ان جربت الديمقراطية الغربية  وكذلك الشباب قد ينجرف الى ما لا يحمد  عقباه وفي ذلك الوقت ولآت حين مندم  فيتنبه الجميع لخطورة هذا الأمر  وما يترتب عليه ،فخطورة الالتفاف على الديمقراطية خطيرا جدا تجعل الآخرين يفقدون الامل في العمل السياسي والحزبي ويتجهون لأساليب أخرى واستخدام القوة وأظن ان هذا هو الذي سعى له الغرب من هذا كله ليتم في النهاية تدمير الوطن العربي او ما تبقى منه تحت ذريعة مايسمى مجابة ومحاربة الارهاب وللأسف هناك  من يغتر بهذا ويقف مع الغرب ضد شعبه واصفا له بالإرهاب والتطرف بعد فشل الحكام في الديمقراطية المزعومة وغير ذلك .....
 
أضافة تعليق