مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/12/17 10:07
عندما تتكلم المصلحة !
عندما تتكلم المصلحة
 
  
عندما تتكلم المصلحة تتغير القناعات بشكل ملفت  وتتبدل الأفكار والآراء ،،،،
يتم التحيز ولو ظلما وعدوانا مع الطرف الأخر ،،،
يتم رمي كل القيم والمبادئ إلى الخلف ،،،
يتم التصنع للأخر ولو بنوع من الابتذال ،،،
يتم تغيير المواقف وإقناع النفس بها أولا رغم اي  شيء واضح كوضوح الشمس ،،
يتم التنازل عن كل شيء مقابل المصلحة ،،
يتم بيع القيم والأخلاق في سوق النخاسة بثمن بخس ،،
عندما تنطق المصالح وتتكلم ،،،
تباع الأوطان بدراهم معدودة ،،
تهدم الأوطان وتقدم المصالح الشخصية على حساب الوطن،،،
تنعدم الوطنية وتبرز الأنانية وحب الذات ،،
يباع الوطن ومقدراته في سوق النخاسه بالمزاد العلني لمن يدفع اكثر ،،،
تزهق الأرواح للمصالح ويتقرب بها ليدل على اخلاصه وتفانية في خدمة اعداء الوطن  ،،
تزداد الأحقاد ضد الطرف الأخر إرضاء للمصلحة ،،
تزداد المحسوبية والتغاضي عن حقوق الآخرين إرضاء للمصلحة ،،
تزداد المكاسب  الشخصية وتنتشر بسرعة وتظهر للآخرين التطورات جنيا للمصلحة ،،،
تزداد الجراءة على القيم الإسلامية والثوابت الدينية والتكلم في الدين وانتقاده والتجريح في حملته وورثة الأنبياء  بمقابل ودون مقابل .... 
تزداد الأنانية وحب الذات والتضحية بكل شيء من اجل الحصول على المصلحة   ،،،
تظهر الأحقاد وتنتشر الكراهية في المجتمع ويظهر الانتقام وتصفية الحسابات ،،،
يظهر الظلم بصور شتى تحت مبرر الانتصار واخذ الحقوق ولو على حساب ظلم الآخرين،،
ينعدم التكافل الاجتماعي بين الناس وتضيع ابسط الكلمات ولو دعوات يسيره ،،
تزداد المعاناة عند الناس والكل يتفرج ولا يحرك ساكنا ،،
و الاسوء من ذلك كله التجرؤ على القتل وسفك الدم والنفس التي حرم الله بمقابل  ودون مقابل  
فتسول له نفسه قتل الأبرياء لجني الأموال وما يسمى اليوم بمصطلح المرتزقه  ،،
وتوسوس له نفس التخلص من الرفقاء حتى لا يشاركوه فيها وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين 
فأعظم جريمة تعرفها البشرية  هي اراقة الدماء تقربا وتزلفا و  بحثا عن المصلحه  .
 ونرى اليوم اثار المصلحة عندما تتكلم وتنتشر ويصبح التعامل علي غرارها  أمورا كثيرة   كما هو حاصل اليوم في العالم العربي  ،،،
نرى تصفية الحسابات والتسابق نحو المصلحة  بشكل ملحوظ
نرى دماء الأبرياء أصبحت مسرحا لأصحاب المصالح تسفك دون رحمة
نرى تناقض الأفكار والقيم وتقلبها حسب تيار المصلحة 
نرى عزوفا عن الالتزام بتعاليم الدين والانغماس في الحضارة الغربية بجماعها حلوها ومرها 
نرى عزوفا عن الحق والتكلم به وظهور النفاق والتظاهر والتلون بكل لون ،،
نرى انعدام المسئولية أمام الله ورسوله وأمام الدين الإسلامي ناهيك عن الأوطان والأمن والاستقرار 
كلما سبق عندما نتجه للتعامل المادي على حساب كل شيء ،عندما تطغى المصلحة على كل شيء 
عندما تسيطر المادة والمصلحة على كل التعاملات والقرارات حتى على مستوى الأسرة الواحدة والبلدة الواحدة والمدينة والدولة  ،لابد ا ن نتنبه وان نزن تعاملاتنا بعيدا عن المادة بعيد عن التنازل عن القيم والمبادئ فليست المادة كل شيء ،
فالدنيا تأتي للمؤمن رغم انفه ما عليه إلا أن يسعى سعيا مشروعا ويبذل الأسباب ويتوكل على مسبب الأسباب سبحانه ،فندعو أنفسنا  لوقفة جاده وقفة محاسبة   نتذكر بها وقوفنا بين يدي الله سبحانه و  نعد أجوبه للأسئلة الربانية يوم القيامة فذلك هو الفوز والفلاح وتلك هي المصلحة الحقيقية التي لا بد للناس السعي ورائها ارضاء الله تعالى والطمع في جنته سبحانه ومجاورة انبيائه والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
ارض الصومال برعو  26/11/2016 نسخة ثانية .
 
 

أضافة تعليق