مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/10/21 13:10
سافري معي بمعية الله في حب
سافري معي بمعية الله في حب
سميرة بيطام


دقق معي و أنا و أنت نتألم في وقت واحد..ركز معي و أنا أصارع قلمي في جهد لأكتب بعضا من حضارة تليق بمقامي و مقامك...اقرأ معي لغة القوة في ضعف شديد ، لا تتهمني بالتناقض فيما أكتب بعد أن فكرت فيه مليا ..اصبر على مستوايا الذي طفى فوق كل الرتابة و حلق في سماء التألق فجأة واحدة..هو فضل الله علي أريد ك أن تشعر به و تفهمه و بالمرة أنقل لك بعضا من فواصله...
أنت الان متعب من المرض لكنك في قمة الحب من الله..أنت الآن ملازم لفراش المرض لكنك في روعة التسبيح لا تفكر في شيء سوى أن تستلذ تلك الرحمات قطرات ندى تطرق نافذة صباحك في رفق..لعلك تسمح لعصافير الأمل أن تحدث ضجيجا موسيقيا من مداخل التأمل منك فتغير جو الخوف و الفشل الى جو واسع النشاط في عقلك أكيد...
أنت اليوم منقطع عن كل تواصل و كل عمل و كل خطاب مع الناس ..هذا هو المطلوب لكي تفكر في عظمة الله بتركيز شديد ، ففهم تلك العظمة و الشعور بروحانيات الكرامات يحتاج لصفاء البال و راحة و سكينة في الروح التي تتألم بألم الدنيا و فقط و لو أن الأمر في حقيقته انك سموت بعيدا حتى قلمي الذي يترجم آهاتك في سطور من أمل...
ما رأيك أن نسافر معا في حب الله بمعية صافية تطهرت من كل الذنوب و الأخطاء..لم أعد أنا و أنت نشبه الناس في فوضتهم و انما نشبه نجمتين لاحتا ببريق ضوء شديد اللمعان أن الفرج قريب و العسر منجلي و الصعب منتهي و الأمل ساكن لراحة تعطينا تأشيرة السفر الى نجومية ستكون قدوة لكل التائهين و الحيارى و المرضى و ضعاف القرار و الرؤيا الثاقبة...
الان لنشكر الله كثيرا ان ابتلانا بالمرض لننتظر على مهل أن يفهم علينا الحالمون بالشفاء و الفرج أن العبرة بالصبر و التسبيح و الاحتساب...فالمرض مدرسة عريقة جدا من غير معلم و الأستاذية فيها ننالها بحجم الألم الذي يظلم فينا صحتنا..لكنه ظلم عادل ، و لا تحتر في كلمتين متناقضتين في آن واحد و هي ظلم و عادل و لا تتهمني بأني لم أختر جيدا كلماتي ..
أقولها لك بيقين كبير في ربي أني حولت ألمي الى شعلة من حضارة واحدة تجمع الكلمات المتناقضة في سطر واحد و تصنع لي الدفع الذي أريد ايصاله الى أختي و رفيقة دربي و حبي الكبير أني أشعر بما تشعر فيه و تناقض الكلمات هو في الخير عصارة نقية لصفاء الألم و هدوئه و مغادرته لجسدينا في استجابة كبيرة لمقاومتنا لأننا لا نضعف لمرض و لا ننكسر لألم و لا نستسلم لكيد الأشرار سوى وقت السجود لله الواحد الأحد و لو في الفراش فتلك الطاعة هي قمة الاستسلام منا لمن بيده ملكوت كل شيء و لمن بأمره كن فيكون ينزاح الهم و الغم و تتبدد الظلمة فأتفرج أنا و أنت من نافذة الصبر على بريق الفرج الرائع و الذي غذى فينا طاقة الطمأنينة و السكينة...ربي ما أعظمك..أحبك كثيرا اختي يا من لن أذكر اسمها ولكني سأذكر تاريخ أخلاقها على مدى سطور العمر
في رحلة الثبات على الخير و الصلاح ان شاء الله.....لأننا سنكون سويا في عملية التغيير للأحسن ان شاء الله....


The Pain Of Today Is The Pen Of Tomorrow
 
                                       هنيئا لنا اختبار الله.
 

أضافة تعليق