مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2024/04/05 03:03
معدودات (خاطرة)
بالأمس كنا ننتظر قدوم الضيف/الشهر الأبرك، واليوم..نحن في العشر الاواخر!
حقا إنها أيام معدودات..
إنها تعدو كحصان بري يسابق الريح في يوم شديد القر..
ألا.. ما اعجلك ايتها المعدودات..
مهلا..رفقا..فإننا لم نشبع منك بعد!
فيك تصفد الشياطين، وتغلق ابواب النيران، وتفتح ابواب الجنان..
فيك يقبل العصاة تائبين، والطائعون راغبين في نيل أعلى الدرجات..
فيك تتخلى النفس عن العوائد، وتربأ بنفسها عن الزوائد، وتشمر عن السواعد، لتنهل من كل الفوائد..
فلم العجلة..ايتها المعدودات!؟
وكاني بك راغبة عن قوم ألفوا الغفلة والدعة، والانقياد للشهوات، صامين الآذان عن منادي الفلاح الذي يصدح في كل حين وآن باعلى صوت، داعيا إلى امتطاء سفينة النجاة التي ستغلق الابواب وترحل بعيدا بعيدا مخلفة الحسرة والندامة على ما ضاع في الغفلة والشهوات..
نفحات ربانية وعطاءات إحسانية يكرم الله بها عز وجل عباده كي يتقربوا إليه بالفرص والنفل ويتزودوا للقادم القريب الذي يحدد المصير في جنة عرضها الارض والسماوات..
ايتها المعدودات..
مهلا..
فإننا لم نتزود منك بعد!؟
نسال الله تعالى الرضى والقبول مع حسن الختام

*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات
 
مقالات اخرى
أضافة تعليق