مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2017/05/01 20:56
تقرير حول ردود الافعال الدولية حيال  القمة العربية  الثامنة والعشرين ( تطلعات الشعوب ومراقبة الاعداء)

تقرير حول ردود الافعال الدولية حيال  القمة العربية

الثامنة والعشرين ( تطلعات الشعوب ومراقبة الاعداء)

         إعداد المستشار السياسي/
            حسين خلف موسي

   
            عقدت القمة العربية في العاصمة الاردنية عمان وقد شاركت الدول العربية الأثنين والعشرين الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها منذ 2011م،وقد كان مقرراً أن تعقد هذه القمة في اليمن التي قدمت اعتذارها نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في اليمن، وآلت رئاسة القمة العربية بعد اعتذار اليمن إلى الأردن، وتعتبر هذه القمة
 الرابعة التي تستضيفها الأردن، إذ استضافت الأردن القمة العربية أعوام 1980، 1987 و2001م .
 
         وقد تناولت القمة مجموعة من الملفات الساخنة  منها : ملف القضية الفلسطينية  و تطورات الأزمة السورية و ملف اللاجئين وتطورات الوضع في ليبيا واليمن والعراق و رفض ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن لعام 2019 و2020م وإدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية وغيرها من القضايا. وقد تصدرت القضية الفلسطينية أهم كلمات رؤساء الوفود حيث أنها القضية المركزية للقمة. فقد اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سعى  مصر الى التوصل لحل شامل وعادل لتلك القضية، يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما دعا الى استئناف المفاوضات الجادة الساعية إلى التوصل إلى حل عادل ومنصف، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها .،كما أكد أمير قطر تميم آل ثاني على ضرورة اشتمال غزة في قيام الدولة الفلسطينية ودعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقوم بإنجاز المهام الدستورية لاستعادة الوحدة، حتى يحقق الشعب الفلسطيني إقامة دولة مشروعة، بينما صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في فلسطين، كما تطلع لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. أما عن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فدعا لاستئناف محادثات السلام لحل القضية الفلسطينية. واتهم أمير الكويت صباح الأحمد اسرائيل بوقوفها حائلاً دون عملية السلام. وفي الأردن، أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني أن إسرائيل تواصل مساعيها لتقويض فرص السلام، معتبراً أنه لا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية. أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قال بأن الانقسام الفلسطيني ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية، وأدان احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هو حل الدولتين، كما أدان المستوطنات الإسرائيلية بوصفها غير شرعية.
اما بخصوص الأزمة السورية فقد أدان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قتل الشعب السوري، واقترح إيجاد حل سلمي للأزمة السورية. فيما أشار أمير الكويت صباح الأحمد بأن تعثر الحل السوري هو نتيجة لتضارب المصالح، أما أمير قطر تميم الثاني شدد على ضرورة إجبار النظام السوري على تنفيذ القرار الدولي رقم 2336. من جهة أخرى أعرب عاهل الأردن عن أمله في مفاوضات جينيف، وبدء عملية سياسية في سوريا. واستنكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ ما يحدث في سوريا، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لوقف إطلاق النار في سوريا والتوجه للحل السياسي، وأكد على أهمية محادثات جنيف وأستانا. وأكد الرئيس المصري  عبدالفتاح السيسي، على أن الحل الوحيد للأزمة السورية، هو الحل السياسي، وأشار إلى أن مصر متمسكة بالحل السياسي التفاوضي ودعم المحادثات السورية
 
وقد  أكد البيان الختامي للقمة العربية والذي سُميّ بـ إعلان عمّان والذي تلاه أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية على البنود التي تم مناقشتها خلال الجلسات التحضيرية للقمة، واتفق عليها الزعماء العرب خلال قمتهم في البحر الميت، وأهم ما تضمنه البيان الختامي:
  1.  دعم محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لإنهاء عقود من الصراع إذا ضمنت قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، والوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية، ودعوة الدول إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس ورفض تحركات إسرائيل الأحادية.
  2. دعم الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية بما يحفظ وحدتها، والتأكيد أنه لا حل عسكريا للأزمة، والتشديد على أهمية محادثات جنيف وأستانا لحل الأزمة.
  3. تثمين الإنجازات التي حققها الجيش العراقي في حربه ضد الإرهاب، وشدد البيان على أن أمن العراق ووحدة أراضيه ركن أساسي في استقرار المنطقة.
  4. دعم الحكومة الشرعية اليمنية وتنفيذ القرار الدولي 2216.
  5. دعم تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا من خلال المصالحة، ودعم حوار ليبي-ليبي تدعمه الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.
  6. التزام الدول العربية بمكافحة الإرهاب وإزالة أسبابه حماية للشعوب العربية، والتعبير عن قلق دول الجامعة من تنامي ظاهرة الإسلام فوبيا.
  7.  أدان البيان أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الروهينغيا في ميانمار، ومطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات بحقهم.
  8. أكد البيان سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى.
  9.  اكد على ضرورة التقدم نحو إقامة منطقة التجارة الحرة العربية، واستمرار التواصل من أجل العمل على تكريس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
  10. التأكيد على بناء علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول الجوار العربي بما يضمن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية الإقليمية، ورفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانة المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية.

رد الفعل الدولي حيال القمة العربية (28) :
* في اسرائيل :

  1. شككت صحيفة  هآرتس الاسرائيلية في جدوى القمم العربية بشكل عام، وقالت إن قمة عمان هذا العام، شأنها شأن القمم السابقة ستثبت أن الجامعة العربية ليست المكان الذي يمكن العثور فيه على حل لأية مشكلة من مشاكل المنطقة.
  2. بينما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية انه  غير المتوقع أن تثمر القمة عن قرارات ذات أهمية كبرى، خاصة بسبب المصالح المتضاربة لكثير من الدول المشاركة بها، وفي نهايتها متوقع أن يصدر بيان يضم 16 بندًا وكثير من القرارات الرمزية التي تركز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، لافتة إلى أن "الملك عبد الله لديه فرصة لبلورة موقف عربي موحد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعرضه على الإدارة الأمريكية خلال زيارته القريبة لواشنطن، في وقت سيكون فيه محمود عباس رئيس السلطة من بين المشاركين البارزين بالقمة". واختتمت: "عندما يتلقط قادة العرب الصور معًا ويضعوا توقيعاتهم على البيان المشترك، علينا أن نذكر أنه تحت السطح تكمن الخلافات الداخلية، وأن التوتر والخصومات قائمة طوال الوقت سواء بين مصر والسعودية أو بين القاهرة والدوحة، أو بين دول الخليج ومؤيدي نظام الأسد في سوريا، وغيره". (نقلا عن عبد الفتاح محمد – جريده اهل مصر )
 
 
  • الدول العربية :

  1.  الاستقبال التاريخي الذى نظمته المملكة الأردنية الهاشمية لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لدى وصوله الى مطار عمان اليوم وكان فيه استقباله أخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن ، وقد حظى خادم الحرمين الشريفين باستقبال رسمي وشعبي مبهر وفرحة غامرة فى كل أنحاء الأردن ، هذا ويترأس الملك سلمان وفد المملكة العربية السعودية فى أعمال القمة العربية 2017 بالأردن .
  2. لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كان المشهد الرئيسي فى القمة، حيث كان الهدف منه رأب الصدع وتصفية الخلافات بين القاهرة والرياض، وإخراس ألسنة المغرضين والشامتين فى توتر العلاقات بين البلدين، وخرجا الرئيس والملك معا، إلى خارج القاعة
  3. انحياز واضح للمنظمات الإرهابية، فقد  دافع أمير قطر تميم بن حمد عن جماعة الإخوان التي تعتبرها مصر جماعة ارهابية ، خلال كلمته بالقمة العربية، حيث قال ليس من المنصف اعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية
  4. فشلت القمة العربية في الوصول الى حل للازمة السورية مع دعودتها للالتزام بالية الحل السلمى للقضية
  5. اكد المحلل السياسي الدكتور مصطفى الصواف أن ما ستقدمه القمة هو ما قدمته القمم السابقة "صفر" كبير للقضية الفلسطينية، مشيرا خشيته من تصفية للقضية وفق المشروع الأمريكي الذي يحاول تسويقه الزعماء العرب. وأضاف الصواف في حديث خاص لوكالة شهاب، أن القمة لن تقدم أي جديد للفلسطينيين وهي جاءت في ظروف عربية غاية في التعقيد من خلال الانقسامات والصراعات والخلافات بين الدول العربية بعضها البعض. وقلل المحلل السياسي أن تكون لقرارات القمة أي ثقل سياسي لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيرا الى أنها لا تساوي الحبر الذي يكتب به، وهي قرارات ورقية لا ترى النور على أرض الواقع وأكبر مثال رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصدرته القمم السابقة. وأشار الصواف إلى أن أي قرارات ستصدر عن القمة لن تكون ملزمة لإسرائيل في حين أن القمم السابقة تمخضت بدعوتها للالتزام بعمليات السلام وقبول المبادرات العربية السابقة ووقف الاستيطان، مبيناً الى أن الدول العربية تسعى لخلق علاقات تطبيعيه جيدة مع الكيان الصهيوني.
 
 
أضافة تعليق