مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/11/16 13:48
[15/نوفمبر/2014]
صنعاء - سبأنت:

أكد رئيس منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية علي الديلمي أهمية الوقفة الجادة مع قضايا المرأة وأولوياتها ومساندتها ليصبح لها دور حقيقي وليس صوريا.

وقال الديلمي في افتتاح الندوة الوطنية حول ( المرأة اليمنية .. الأولويات والاستراتيجيات ) اليوم بصنعاء "حان الوقت للتعامل مع قضايا النساء بجدية من قبل النساء والرجال الذين يساندون حقوق المرأة لا نريد مجرد موقف فردي لأسماء او شخصيات بل نريد حراكا نسائيا جمعيا من اجل حقوق المرأة" .

وأضاف في الندوة التي اقامتها منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية وشبكة المرأة اليمنية للسلام والأمن ومنظمة كرامة الاقليمية المعنية بشؤون المرأة، ان الكوتا هي المدخل الصحيح لمشاركة المرأة على مختلف المستويات.

وبين انه على الرغم من الاتفاق على منح النساء 30 بالمائة في السلطات الثلاث وفق وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل،إلا ان هذا الامر ما يزال محل جدل على الواقع العملي إذ ان جميع القرارات بعيدة عن هذه النسبة.

من جانبها استعرضت رئيسة مؤسسة العين الثالثة للتنمية والإعلام هناء الاديمي ومديرة البرامج في منظمة كرامة اشجان فرج، الدور الذي تلعبه شبكة المرأة اليمنية من اجل دعم وتعزيز دورها في صناعة المستقبل ونشر مفهوم الامن والسلم المجتمعي لإحلال الامن والأمان.

ونوهتا بأهمية عقد مثل هذه اللقاءات من اجل توحيد كافة الجهود وخلق التفاعل والحوار بين مختلف المحافظات لطرح التحديات والرؤى المختلفة.

عقب ذلك عقدت جلستا عمل، قدمت في الجلسة الأولى ورقتا عمل، حيث استعرضت رئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية عبد الله ورقة عمل بعنوان " قراءة في حركة المرأة اليمنية في ظل الواقع الراهن"، أشارت فيها إلى ان الاشكالية التي تعاني منها المرأة اليوم تكمن في الجمود والجحود الذي مورس ضدها في نيل حقوقها.

وقالت فتحية عبد الله " كانت هناك قوانين متقدمة لصالح المرأة في جنوب اليمن قبل الوحدة وجرى التراجع عنها بعد اعلان الوحدة بسبب الممارسات القهرية ضدها ".

ونبهت الى خطورة التراجع عن الحقوق المكتسبة للمرأة الذي جرى التوافق عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .

وتحدثثت رئيسة اتحاد نساء اليمن عن دور الاتحاد في التصدي للانتهاكات التي تتعرض لها النساء والانتصار لحقوقهن وقضاياهن على مختلف الصعد ، لافتة الى نضالات المرأة اليمنية في الشمال والجنوب ضد الحكم الملكي والاحتلال البريطاني.

بدورها اكدت رئيسة شبكة "فوز" للنساء المستقلات فاطمة مشهور في ورقتها حول "استراتيجية عمل منظمات المجتمع المدني لقضايا المرأة"،ضرورة ترسيخ مفهوم الدولة المدنية الحديثة كمدخل رئيسي للانتصار لقضايا المرأة وحقوقها ، مشيرة الى انه ينبغي التعامل مع هذه الحقوق كمنظومة متكاملة وليست كأجزاء متناثرة كما هو حاصل الان.

وانتقدت مشهور كثيرا من منظمات المجتمع المدني والدور النخبوي في تعاملها مع القضايا النسوية وطالبتها بالنزول الميداني الى المديريات والمحافظات وعدم الاقتصار على مراكز المدن او العاصمة السياسية والاقتصادية .

ودعت " الى ايجاد تحالفات قوية وتبني استراتيجية لدعم ومناصرة الكوتا النسائية التي تم الاتفاق عليها في مخرجات الحوار الوطني الشامل ، محذرة مما يدار في الكواليس في عمل لجنة صياغة الدستور وحصة المراة في السلطات الثلاث

وحثت النساء وكل من يؤيد حقوقهن ويناصرها من منظمات المجتمع المدني وافراد النزول الى الساحات في حال جرى التراجع عن الكوتا النسائية التي تضمنتها وثيقة مؤتمر الحوار الوطني .

في حين إستعرضت جلسة العمل الثانية ثلاث أوراق عمل، الأولى حول "المرأة اليمنية بين التحديات والصعوبات" قدمتها عضو الحوار الوطني إيمان عامر، والثانية حول " دور الإعلام في بلورة قضايا المرأة في المجتمع " قدمها استاذ الإعلام في جامعة السلام الدكتور محمد مناع بينما تناولت الورقة الثالثة " المرأة في استراتيجية الحكومة ومواقع القرار " عرضتها ممثلة وزارة حقوق الإنسان غادة السقاف.

هذا وقد أثريت الندوة بالحوارات والنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين الذين أكدوا أهمية دعم ومناصرة قضايا النساء واشراكهن في مختلف مراكز صنع القرار بما لايقل عن 30 بالمائة كما نصت عليه وثيقة مؤتمر الحوار الوطني.

سبأ
أضافة تعليق