مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
ماهي الطريقة المختصرة لكيفية تكوين ورقة بحثية؟
2015/08/31 00:25

الخارطة البحثية لكتابة الأوراق العلمية


توظيف أدوات التفكير العلمي في تسهيل البحث العلمي وتسريعه (أدوات التفكير العلمي لها دورة مستقلة).

سيتم ابتكار أداة تفكير علمي تعين على البحث وهذه الأداة على شكل خارطة طريق تسهل البحث. وهي مبنية على فلسفة ونظرية معينة وهي أن من يبحث ومعه دليل إرشادي سيكون أسرع ممن يبحث بدون دليل إرشادي.

وأحسن مثال لها: شابان دخلا في مسابقة رالي سيارات في صحراء: الأول أخذ من اللجنة المنظمة خارطة للطريق والثاني لم يأخذ خارطة. والنتيجة أن الثاني سوف يصل متأخرا جدا عن الأول، هذا إن وصل لأن احتمالات الضياع واردة في الصحراء الشاسعة.

فكذلك البحث العلمي والذي يستمر لسنوات ليست قليلة يحتاج إلى خارطة طريقة وهو ما يتم تطويره هنا في مجال كتابة الأوراق العلمية والمقالات الصحفية المركزة.

المرحلة الأولى: التطبيق في علاج مشكلة بحثية من أوسع مصدر تكلم عن القضية:

1.

نجمع المصادر في المسألة ونرتبها حسب المادة العلمية وسعتها وكثرتها.

2.

نبدأ بأوسع مصدر تكلم عن القضية سواء كان كتابا أو بحثا علميا أو مقالات مطولا أو غيرها: مثلا ولتكن المسألة مثلا مشكلة تسرب الموظفين.

3.

نفتح ملف وورد باسم علاج مشكلة تسرب الموظفين ونضع فيه النص كاملا من أوسع كتاب أو بحث وجدناه تكلم عن الموضوع.

4.

سيكون عندنا ملفان في وورد: الأول: اسمه مادة خام للقص واللصق. والثاني: اسمه عناصر بحث علاج مشكلة تسرب الموظفين.

5.

وضع عناصر مقترحة للبحث في ملف البحث الثاني في الوورد وإن لم يتسير نقتتبس العناصر من المادة المنقولة ونضع عناصر بحط عريض أسود مغمق

6.

نقوم بقراءة نص مادة أوسع كتاب في الموضوع. ثم ننقل بالنص من ملف الوورد ما يتعلق بكل عنصر في موضعه من عناصر بحث الموضوع بطريقة القص واللصق حتى ننتهي إلى الملف الثاني بالنص.

7.

نقوم بتوثيق كل نقل مهما كثر منه ونضع التوثيق في الحاشية.

8.

سوف نلاحظ في النهاية أن نص مادة أوسع كتاب في الموضوع من الملف الأول اختفى ولم يبق منه شيء وتم نقله كاملا للملف الثاني.

9.

ترتيب العناصر -زيادة العناصر كلما ظهر لك شيء من خلال النقل.

10.

التوثيق لابد أن يكون دقيقا شاملا لكل نقل من مادة أوسع كتاب في الموضوع ولو تكرر. ثم النقل إن كان بالمعنى فيكتب (ينظر أو انظر) وإن كان بالنص فبدون كلمة(انظر).

11.

يؤجل عزو الآيات وتخريج الأحاديث للمرحلة التالية.

 

المرحلة الثانية: الرجوع لمراجع مناظرة:

1.

في هذه المرحلة نكمل المف الثاني ونغذيه بالمصادر الجديدة.

2.

نختار كتابا آخر أو بحثا توسع في الموضوع أقل من الأول، أي نختار المصدر الثاني من المصادر في السعة والشمول.

3.

المعلومة إن كانت موجودة سابقا من مادة أوسع كتاب في الموضوع نزيدها توثيقا من المصدر الجديد، وإن لم تكن موجودة فنضعها تحت العنصر الصحيح المناسب لها ثم نوثقها من مصدرها.

4.

سيكون عندنا ملفان في وورد كالسابق: الأول: اسمه مادة خام للقص واللصق. والثاني: اسمه عناصر بحث علاج مشكلة تسرب الموظفين.

5.

ننقل نصه في ملف وورد مستقل.

6.

ثم نقوم بعملية قص ولص إلى ملف عناصر بحث المسألة.

7.

نقوم بتوثيق النقول منه ولو كان كلمة واحدة.

8.

إذا كانت المادة موجودة في مادة أوسع كتاب في الموضوع سابقا فنكتفي بمجرد التوثيق فقط ونحذف النص المنقول من الأشباه والنظائر.

9.

نكتب في التوثيق في الحاشية كالتالي: اسم الكتاب: (3/131)، وانظر: كتاب...: (3/66) مثلا.

10.

إذا كان أحدهما متقدما على الآخر فنقدم المتقدم في التوثيق ونؤخر المتأخر.

11.

نكرر ذلك في كل المسائل المنقولة من الكتاب الأول أو ما بعده من الكتب حتى ننتهي منها كاملة ونجردها جردا دقيقا.

12.

سوف نكتشف أن مادة الكتاب الأول والثاني والثالث المنقولة اختفت من ملف الوورد الأول وتم نقلها بنصها أو على الأقل التوثيق منها كزيادة توثيق.

13.

ثم نكرر هذه الطريقة بحذافيرها في كتب أخرى مناظرة (يحدد العدد بناء على اعتبارات مختلفة منها حجم البحث ومرحلته وسعة المادة وقلتها).

14.

إذا وجدت عناصر جديدة في هذا الكتاب وما بعده فنضعها على شكل عنوان بخط عريض ومغمق بارز

15.

نختار كتاباً ثالثا أقل منه في الحجم وفي الأهمية ونعمل به مثل ما عملنا بالكتابين الأولين.

16.

نستفيد في بناء عناصر المسألة من الكتب المعاصرة لأنها سارت على منهج علمي مستفاد مما سبق وهي أكثر تنظيما.

17.

في نهاية هذه المرحلة نكون قد وثقنا من الكتب المهمة والمراجع الأساسية.

18.

عرض الأقوال –إن وجدت-حسب الاتجاه الثقافي بقدر الإمكان- ومن الخطأ عرض الأقوال حسب آراء العلماء فتقول مثلا رأي أهل السنة ورأي الفكر العلماني وهو قول المعتزلة والخوارج وهكذا. ولانقول رأي العالم الفلاني إلا إذا وجد مبرر لذلك ككونها صار رأساً في فكر معين

19.

نرجع للقضية المكتوبة ونبدأ في عملية إعادة الصياغة بصورة نهائية في كل البحث.

20.

نجتهد في بيان الحجج والبراهين والاستدلال.

21.

نسير وفق خطة الأقسام العلمية المعتمدة في عرض المسائل.

22.

النقل من الإنترنت لا يغني عن الرجوع للأصول لأنها لم تعتمد حتى الآن في الجامعات كمصدر للتوثيق مع وجود الأصل مع أن بعضها أدق من المطبوع.

 

المرحلة الثالثة: الإضافة العلمية للباحث:

في هذه المرحلة يحاول الباحث المشاركة بالإضافة العلمية من خلال:

1.

مناقشة الحجج والبراهين

2.

الصياغة العلمية المناسبة للتخصص

3.

إضافة أفكار ومبتكرات ونظريات ذات علاقة

4.

إضافة أدلة وبراهين

5.

إضافة مادة علمية من تحليل البحث ذات علاقة مثل النشأة التاريخية لقضية معينة-مراحل تطور قضية معينة-نقد النظرية.....الخ

6.

تطبيق المنهج العلمي في القسم وما يتطلبه البحث من إضافات وتحرير وتقرير

 

المرحلة الرابعة: التكميليات والتحسينيات البحثية:

7.

نعزو الآيات للمصحف الشريف كما يلي: سورة البقرة رقم السورة (2) آية (12).

8.

نخرج الأحاديث من كتب التخريج المعتمدة في علم تخريج الأحاديث.(راجع الخارطة الإرشادية لتخريج الأحاديث النبوية لغير المتخصصين في قوقل)

9.

إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فيكتفى بالعزو لهما بدون الحاجة لبيان درجته.

10.

إن لم يكن فيهما فتحتاج إلى تخريجه وعزوه لكتب السنة والمسانيد وبيان درجته وصحته من شروح الأحاديث ومن أحكام المحدثين.

11.

نوثق الآثار من كتب الآثار.

12.

إن وجدت الحكم على الحديث أو الأثر فوثقه وإن لم تجده فلابد من البحث في السند وبيان درجته من خلال دراسة الإسناد ومن لم يعرف فيستعين بمتخصص.

13.

إن وجدت الأثر والحديث في كتب الحديث والمسانيد فوثقه منها واحذف إحالة الكتاب الأول.

14.

إن لم تجده فيها فاكتب نسبه فلان لكتاب كذا ولم أجده.

15.

شرح الغريب الوارد في النص من الكتب المتخصصة فمثلا: غريب الحديث يرجع فيه للكتب المتخصصة في غريب الحديث ثم يمكن الاستفادة من شروح الحديث وكتب اللغة ولغة الفقه يرجع فيها لكتب لغة الفقه وهكذا.

16.

إذا كان المصطلح من المصطلحات المعاصرة فتحتاج للمعاجم التي عنيت بشرح المصطلحات المعاصرة مثل المصباح المنير والمعجم الوسيط ونحوها.

17.

نراجع النص من ناحية اللغة العربية والنحو والتراكيب والإملاء.

18.

نحتاج في البحوث العلمية الترجمة للإعلام غير المشهورين.

19.

تراجم الأعلام: الأولى أن يرجع في ترجمة كل عالم لكتب تراجم علماء المذهب نفسه المتخصصة حسب مذهبه الفقهي لأن علماء كل مذهب أعلم بعلمائهم فالعالم الحنبلي يرجع في ترجمته لتراجم الحنابلة وعلماء النحو يرجع لتراجم علماء النحو وهكذا.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/web/abdullah-ibn-mubarak/0/89787/#ixzz3kv4dPzM2


 

استشر الان