مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2017/05/14 11:42
تعجبينني
-تعجبينني. 
بعد إنتهاء المكالمة، سألت زوجها :
-معذرة مع من كنت تتحدث ؟
-مع مساعدتي حورية.
بهتت الزوجة ثم نظرت لزوجها الذي إنصرف غير مكترث للجريمة الذي إرتكبها في حقها.
علي مدار سنين و سنين، لاحظت لامبالاة بعض الأزواج لمفاهيم مقدسة في الحياة الزوجية. فمفهوم الإخلاص و الوفاء و الود الصافي تبدد بفعل تحرر غير مسؤول.
هناك عبارات لا تقال بين الزملاء في العمل و بين الرئيس و مرؤوسه، فالمرأة التي تعمل إلي جنب الرجل هي إمرأة أجنبية و الحديث معها لا يكون إلا في الجانب المهني البحت.
فما لا يعرفه الرجل و المرأة علي السواء أن ساعات العمل التي تجمع بينهما ليست رخصة للعلاقة الغير الشرعية
شخصيا و من خلال تعاملي المهني لم أسمح لنفسي بأن أنادي رجلا بإسمه بل دائما ما أستعمل لقبه مرفوقا بسيد أو أستاذ، فلا بد من وضع مسافة بين المرأة و الرجل في إطار العمل.
إستقبلت شهادات عديدة لنساء متزوجات متذمرات من سلوك طائش لزوج من المفروض أن يكون ناضج و مسؤول.
فأحيانا يتحجج هؤلاء الأزواج بأن طول العمل مع زميلات يولد ألفة و عاطفة قوية و يتناسون تماما أن في مكان العمل لا وجود لمشاعر ود بل ما ينبغي أن يسود الإحترام و روح الإلتزام.
هذا و ما دمت متزوجا، فلا عذر لك. فزوجتك هي حلالك و أما زميلتك في العمل فهي إمرأة أجنبية عنك و الشيء الوحيد الذي يربطك بها علاقة العمل و نعني بالعلاقة المهنية أداءك و أداءها لا أكثر و لا أقل.
17 رجب 1438 الموافق ل14/04/2017
www.natharatmouchrika.net
أضافة تعليق