مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2017/02/10 07:07
مهارة ركن التشهد في الصلاة
مهارة ركن التشهد في الصلاة
مقدمة:
لكل عمل أركان لا يكتمل إلا باكتمالها، ومن أركان الصلاة التشهد الذي لا تصح صلاة المسلم إلا بأدائه على أكمل وجه وبأحسن صورة، حتى تتحقق جوانبها الروحية الخاشعة الموصلة بالله تعالى، والمحققة لقبول الطاعة وكمال العبادة وعليه سيتم تناول ركن التشهد في الصلاة من خلال العناصر الأتية:
أولاً: تعريف مهارة ركن التشهد في الصلاة:
التشهد في الصلاة هو: الجلوس بين يدي الله والاتصال المباشر معه أثناء الصلاة، واستشعار قدرته وامتثال وحدانيته بخشوع وتذلل في مشهد من مشاهدها، التي تمثل أجل وأشرف منازل الصالحين بين يديه سبحانه وتعالى.
ثانياً: الدعم الفني لفهم ركن مهارة التشهد في الصلاة:
1-من القرآن الكريم:
قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران: 18)
دلالات الآية:
1-مهارة التشهد في الصلاة دخلت في معنى قوله تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو فأكدت مقامه في الصلاة.
2-تكرار صيغة مهارة شهادة الله لنفسه بالربوبية في الآية مرتين دليل أهمية مهارة ركن التشهد في الصلاة.
3- شهادة الملائكة وأهل العلم بعد الله بالربوبية الله في الآية عززت أهمية مقام مهارة التشهد في الصلاة.
4-مهارة ركن التشهد وأداءه في الصلاة يجسد إقرار العبد التام بوحدانية الله سبحانه وتعالى.
2-من السنة النبوية:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال علمني الرسول صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد، كما يعلمني السورة من القرآن «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) أخرجه البخاري ومسلم.
دلالات الحديث:
1-ضرورة اهتمام المسلم بمهارات التشهد وتعلمه حسن أداؤه كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه.
2-دفع الناس إلى تعلم أسرار التشهد وتأدبهم مع الله في تحيته اقتداءً بالرسول صلى الله وسلم.
3-مهارة التشهد في الصلاة محطة من محطات الاتصال الدائم بالله تعالى أثناء السنن والصلاة المفروضة.
4-ثبوت أن مهارة التشهد ركن من أركان الصلاة التي لا تصح إلا به.
5- أداء مهارة التشهد يعزز معاني الذل والخضوع والانقياد له سبحانه وتعالى.
مثال توضيحي:
تحقيق مقال التشهد في الصلاة لا يتأتى إلا بأداءٍ خاشعٍ منيبٍ داعٍ إلى الله مؤدياً التشهد كما رويَّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم في والحديث ومناجاة الله بأحب الدعاء اليه وأعجبه إلى العبد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليم التشهُد" لْيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو بِهِ" رواه البخاري
ثالثاً: عناصر مهارة ركن التشهد في الصلاة:
1-الجلوس بين يدي الله سبحانه وفقاً لسنة الرسول صلى الله علي وسلم وبتذللٍ وخشوع وخضوع.
2-أداء التشهد كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أصحابه.
3-طلب العبد حوائجه من الله بعد الانتهاء من التشهد ولتضرع إليه بما أحب وأراد.
4-مرحلة التشهد الأخير هي آخر مراحل الصلاة وخاتمتها يجب أن تؤدى بإخلاص وحضور للقلب والعقل.
رابعاً: مراحل تنفيذ مهارة ركن التشهد في الصلاة:
1-مرحلة الرفع من السجود والاستواء والتورك كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
2-مرحلة قراءة التشهد بالترتيب الوارد في حديث التشهد.
3-مرحلة الدعاء بعد الانتهاء من التشهد
4- مرحلة إتمام الصلاة وختامها بالتسلم والخروج منها.
خامساً: وضيفة مهارة ركن التشهد في الصلاة:
وضيفة مهارة التشهد في الصلاة هو أداء مهارة من مهاراتها من خلال أداء المسلم لها بعمقٍ استشعار مهابة الله سبحانه وتعالى من خلال تحيته التحية التي تليق بجلاله وعظيم سلطانه كما ورد في الحديث وتكرار الشهادة له بالوحدانية والربوبية ولرسوله بالنبوة يجدد الإيمان والصلة به سبحانه وتعالى.
سادساً: مؤشرات تحقق مهارة ركن التشهد في الصلاة:
1-الشعور بالطمأنينة والسعادة الروحية والنشاط اليومي والراحة النفسية والجسدية بعد أداء الصلاة.
2- كسر الروح العدوانية عند المسلم وتهذيب وتنمية روحه الانسانية والرقي بها إلى مراتب سلوك الصالحين.
3-نمو قدرة المسلم على مواجهة الشدائد والمصائب والصعاب بروح هادئة ونفسٍ مطمئنة.
4-التخلص من الضغوطات النفسية الواقعة على الجهد العصبي جراء الجهود العلمية والعملية.
5-التوسل الدائم إلى الله سبحانه وتعالى والثقة اليقينية بالإجابة.
 
رسم يوضح مؤشرات تحقق مهارة ركن التشهد في الصلاة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أضافة تعليق