مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2017/01/31 19:40
في ضيافة الشاعر الدكتور سعد مردف      بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
        عرفته فتى يافعا  ، وعرفته و علامات النبوغ  توشحه ،  فكان قربي من الفتى كالظل ،  فقد كان بيته روضة ساحرة  ،  فكان  الفتى الصديق سيد البيت ،  و رب الأسرة الذي يعول عائلة عمى عمار ،  فقد عرف  الكرم و الجود و السخاء ككرم حاتم  ،  فذاك  بيت أخي  و لا نزكي على الله أحد ، كان  بيت أخي بيت للشعر و الأدب  ،  فكم كنت أسمع نظم أشعاره بصوته الدافئ الجميل ،  فكنت أباذله الإعجاب و التشجيع ،  و من الفضل  الذي جمل حياة الفتى أنه كان شعلة مضيئة في ميدان الدعوة ،  فكان لي نعم الرفيق  ،  و نعم الصاحب  .

مالـِي أراكَ تجـوبُ الأفـقَ مبتعــدًا   |{|  وَمِلءُ جَفنَيكَ يَا ابـنَ الـروضِ تسهِيـدُ؟
ألسـتَ مَــن عَلَّـمَ الأطيـارَ شاديَــةً    |{| أغَانِـيَ الفَجـرِ مَـا لاَحَـت ْمواعِيـدُ؟

         لقد كان  للشاعر حرقة و لوعة ،  فقد هاله  ما أصاب  الأمة ففاضت أشعاره  و قرائحه  ،  كأنهار  هادرة  تعيش مآسي الحرج العميق  ،  فكان للقضية نصيبها ،  و لفلسطين حقها  ،  و للقدس وردها  ،  فكان يجوب بأفقه الرحب ،  و سعة مداركه  ،  و نبوغه الفطري أبراج  الإبداع ،  ليت الأدباء و الشعراء كانت لهم وقفات  دراسة  لدواوينه و أشعاره ، فأشعاره   التي تغنت بكل أطياف و ألوان الطبوع ،  تناولت كل الأعراض   فكانت لمسة الالتزام واضحة في أشعاره  ، فالشاعر رجل قضية  ، و رجل فكرة  ،  هذا هو الشاعر الدكتور سعد مردف بن بلدية المغير و بن سوف و  بن جزائر الوطن  .

فأنهَض بِلفظِكَ فوقَ الجُرحِ ممتَشِقًا   |{|   سيـفَ اليـراعِ ففِـي هبَّاتِـهِ الجـُودُ
وامسَح ْعلـى الشـَّرقِ آلامًـا تُسَهِّـدُهُ   |{|   يــا شاعِـراً قلبُـه للشــرقِ مشـدودُ
لا أرضُنا حُــرّةٌ يُرجَـى الأمَـانُ بهَـا   |{|    ولاَ حِمـانَـا مِـنَ العَاديـنَ مرصـُــودُ

       في ليلة الظلماء يفتقد  البدر،  آه ثم آه على أهلنا  ، هان الأدب و الشعر في زمن التردي ، أقول :  يكفيك أستاذي ان لك أهلا   ، يعرفون قدرك و مقامك ، كم كنت أتغنى يوم أن تلقي قصيدة ، فأشعر حينها بسعادة تغمرني و فرحة تشدني ، يكفيني حين أقرأ لك في منتديات الرواد و أتابع  تلك التعليقات و تلك التحليقات النقاد  و هم  يمتدحون القصائد  ، و هم من هم  لا تحزن أخي و صديقي و أستاذي أحسبك مبدعا و متألقا و كبير أنت  في عيوننا .  لقد حاولت أن أعط الصديق  الشاعر حقه من الحديث في جوانب لم يمسها المقال    و لكن الأيام حبلى ليتلفت أهل الاختصاص بالدراسة و النقد لدواوين شاعرنا المتألق 

 

مقالات اخرى
أضافة تعليق