مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2017/01/21 10:25
حروف في عجالة
حروف في عجالة
سميرة بيطام
 
تبكيك النجوم في سحر الليل العابر ..سيكون عابرا لأنه سيترك فرصة للنهار حتى يكشف غمام الوحدة و الضيق و الملل و الضجر...ما صيحات المرض إلا لحظات لتقويم الذات و ما بكاء القسوة في مقلتي الحسرة إلا متاع يجليه يقين بالله  و ما نزول العبرات إلا لتفسح الطريق واسعا أمام من لم يتعلموا كيف يكون البكاء سرورا بعد انتهاء حرب الأعصاب و حرب المشاعر ،  سينجلي ليل المعذبين و الحائرين مع أولى خيوط النور الواعد...
لن أكتب كثيرا لأنه بالنسبة لقلمي خير الكلام ما قل و دل في مواضيع أعدها أكثر ايلاما و نفعا في نفس الوقت ..ايلاما لمن استسلم للضعف مراحلا في مسيرة حياته و نفعا لأن العدالة الالهية تنصف و تعطي كل ذي حق حقه و عليه :
لن يدوم عذاب و لن يخلد ألم و لن يتحكم اضطهاد و لن ينكسر طموح و لن يدوم فيه قهر و لا احتقار و لن تنحني قامات المؤهلين للقمة ، كل ما في الأمر أن :
الغد و النصر و التمكين لأهل الصبر و المحتسبين و المستغفرين و المتوكلين على الحي الذي لا يموت، اجمعوا أقلامكم و كفوا ثرثرة ليست بالمرة في برنامج الواثقين و المكافحين، ارفعوا حصار أفكاركم المحطمة لأنه أضحت فتاتا من سراب سيرمى بها قريبا في بحر النهاية، أو ليس لكل شيء نهاية؟..
خطاب الى من ظن أن التقي يموت بحسرة و الشجاع يدفن بنظرة و القوي يقهر بصفعة..فمن الصفعات ما صقل ..و الحديث قياس.
أضافة تعليق