مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/08/22 20:57
لا تفرحوا باغتيال أمل واعد لأنه قريبا سيلمع
لا تفرحوا باغتيال أمل واعد لأنه قريبا سيلمع 
 
كثيرة هي مطامع الجالسين على كراسي السلطة يسابقون فيها  الأذكياء و الأتقياء على وزن الأوفياء من رضوا بقلم الرصاص في جعبة ممتلكاتهم  و ممحاة بسيطة يحذفون بل يصححون بها أخطائهم بعد إلغاء فكرة تمرد صدرت عنهم عفويا ، علهم يزيحونهم من طريق المجد ..ناسين أن الله شرفهم بالجمال في كل شيء ، و لهذا تضحكني محاولاتهم الفاشلة لإحباط الإبداع و كسر شموخ الأقوياء ، لا أعرف كيف أربي فيهم ملكة احترام التقي حينما كرمه الله بصفات الأمثل فالأمثل ..تبدو المسافة بعيدة جدا و شتان بين هذا و ذاك ، و حتى أني لا أفكر المرة في تقويم حالتهم المرضية..لأنه بالنسبة لي مضيعة للوقت ووقتي ثمين جدا لأنه عمري الذي أعيشه لحظة بلحظة  و إن أنا عرجت للحديث عن الغدر و أهله بإمكاني القول أنهم تافهين جدا و من الأخلاق عدم تتبع عورات الغير و لا عيوبهم إلا ما كانت صفات الشر فوجب كسر رأس الخبث فيها بالقوة و من غير شفقة حينما يتعلق الأمر بمحاولة اهانة أهل الخير  أو قتلهم عمدا...
هي رسالة عبر هذا المقال أوجهها للأشرار خاصة من كرهوا الخير في أهل الخير أن هؤلاء الخييرين باقون إلى أن يكتب الله لهم الفناء ، فالحضارة العريقة بهم تصنع و لا بديل لها من غيرهم  لأنهم تدربوا على الحلو و المر و لديهم استعداد لمنافسة الشر إلى عقر داره  بعد محاصرته من كل الجوانب و أكيد الكف على الكف تنهي كل أسطورة خبث ، فهم يملكون من البصيرة ما يكفي لتمييز الخبيث من الطيب و يملكون صفات التريث ما يكفي للانطلاقة في الوقت المناسب  و أكيد لا عودة للوراء.. الأشرار ينتفضون في خفية  لاعتراض طريقهم  لكن عين الله تحرس المكافحين و أركز على كلمة الأتقياء لأنها عملة لا تعطى لكل الناس
  إنما من حظي بحظوة الحب من الله...فهل من منافس للحظوة الإلهية و ممن؟ ، من الذين لا يذكرون و لا يسبحون و لا يستغفرون و من فوق ينافسون أهل الكرم و الجود و المغامرة في كل شيء...حقا انه نقيض من التمني.
آه على ناس هذا الزمن حينما تحولوا إلى أضحوكة عصر مميع و ليس لامع ، و إني أضع سطرا أحمرا على كل كلمة قوية تنبع من عقلي المتفرس للغاية من برامج الفساد لهؤلاء الأغبياء ، عفوا فحينما يعم الغباء أرضا طاهرة يكون لازما التخلص من جيناتها بتلقين الدرس تلو الآخر حتى لو استدعى الأمر تدخلا سريعا لذوي الألباب لغربلة فواصل الخطر منهم ..إنها الحكمة الرشيدة من عملية التنقية و الإصلاح ، و أكيد هي آتية و في الوقت المناسب و على أيدي أكفاء في العمل و الصرامة و الاستقامة ، إنها آتية فقط  مسألة وقت .
ليعلم من يريد اغتيال الأمل الواعد أني اللحظة  أجيب عن تهورهم أن الأمل سيصدح قريبا وعدا حقا  حاملا معه البشرى تلو الأخرى و لكم أن تختاروا قبورا لتدفنوا أنفسكم فيها قبل أن يجرفكم  طوفان التغيير لأنه سينطلق إلى عناوين بيوت يسكنها جبناء و ليس شجعان ، فالرحيل اليوم قبل الغد أصبح ضرورة حتمية لكم لأن  عملية  التغيير لن تستأذن أبدا لكنها ستجرف معها الرث من الملبس و العمل و العقل العقيم و الفكر الخاوي من أي تجديد ، و حتى القلب الميت من الإحساس و الخالي من الشعور بآلام الغير له موعد  مع رحلة الطوفان القادمة ، فشدوا رحالكم اليوم قبل الغد و استعدوا لصحوة جديدة تعيد للأمة مجدها و لأهل التقوى صرح تراثهم  الذي بنوه بعرق جبينهم حتى لا يقال لهم يوم التتويج أن أناسا ساعدوهم للتألق...
مرة أخرى الأمل سيلمع بريقه في أمتي قريبا و بأيدي نظيفة واعية تدرك عظمة النصرة و النصر و شتان بين كلاهما و لكم أن تميزوا ذلك بإحكام مدقق في الفهم  ، هنيئا لهم و لو أن صناع الحضارة لا يستغرقهم الاحتفال و التبريك لأنهم مهتمون بشأن آخر هو نصر جديد يوالي النصر الأول لتكون التبعات  بمثابة ضربات متتالية لمن أراد أن يسكت صوت الحق و يغتال أهله و الله متم نوره و لو كره الكافرون....
 
 
 
 
 
 
  
أضافة تعليق