مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/01/25 16:05
أنت قوي أيها البطل
 
أنت قوي ايها البطل..
 
لا تحسب العجز في ركون قدميك عن السير في  امتناع تام أو نصفي عن التحرك ، لا تلتفت الى أقاويل الناس و تعليقاتهم عن مرضك ، فأنت لست مريضا و هي حقيقة  يجب أن تسمع صداها في قلبك ، لم تكن في يوم من الأيام عاجزا أمامي بل أرى فيك مصدر الالهام و القوة و التحدي .
أنظر الي في نظرة مبتسمة اليك ستعرف سر تفاؤلي بك لأنك تعودت أيها البريء أن تلبي قناعة الناس فيك بصمتك المحتشم خوفا من احتقار المجتمع لك او استهانتكم بعجزك ،بالعكس لم تكن في يوم من الأيام عاجزا بل كنت الأقوى و من داخل روحك الطاهرة و المتحدية راجعت كل ماضيك الأليم فترنمت مع أحرفي حينما خاطبت  لتصدق واقع الحال لدى من هم مثلك و هم كثر ، لذلك أنظر الي و حاول أن تقف على قدميك و حتى ان سقطت حاول مرة اخرى ، فالمهم لدي ليس أن تقف و انما أن تتعود على  محاولات الوقوف ، راجع تراتيب موضع القدمين و ثق في الأرض التي ستسع ثقلك و تتحمل سر محاولاتك التي تبدو لك فاشلة لكنها في النهاية هي موفقة بآخر محاولة لردع الضعف و الوهن ، نعم حاول ، ففي تشجيعي لك  أمل براق  ووعد صادق و نور مضيء لك في الأفق ، حاول و لا تسمع لأحد سوى لصوت ضميرك ، فان كان الظلام لا يخيفك فلما تتخوف من نفسك ان كنت سيدها ؟ و لما التردد و الشكوك و حسابات من فراغ ؟، لازم عهدي و حاول و سترى نفسك تقهر جليد الخوف فتذيبه لآخر نقطة التجمد بعهد و عصر جديدين ، حاول و استقر في ترديد الأمل بصوت خافت لا يسمعه أحد سوى ضميرك ، فأنت طاهر من شوائب الفشل  و من قيد النهاية ، فلا تتردد و حاول و عد بخطواتك الى مناطق الخديعة الأولى التي صدمتك و صدمت مستقبلك بصعوبات اقلبت حياتك رأسا على عقب ،دورك الان لتعيد الأمور الى نصابها بل الى منطلقاتها الحقيقية ، فلا عجزك أفشل خطط المترصدين لنهايتك و لا صمتك أربك المترقبين لعودة تحديك على طريق الاستماتة ، بل ما كان منك صراحة و حقيقة هو أنك تنوي المحاولة و هذا أكبر من أي ظن و أرفق من أي تقرير مسبق لفشلك أو نجاحك ، لازمني في ترديدي لكلمة محاولة  ، ستجد نفسك تقف من جديد و تمشي لأبعد نقطة ظننتها قريبة من مسعاك ، رتب خطواتك و اسمع ضحكة الأمل و الفرح لكل من ترقب عدم قدرتك على  القيام بمحاولة التحدي ،أنت ناجح و ستنجح أكثر كلما أصريت على الوصول الى أبعد حد من الحركة ، لا تتردد و لا تستمع لمن خلفك حينما لا يصفقون على أدائك ، حاول و كرر المحاولة لأكثر من مرة ، لأنه هنا مكمن النجاح ..فثق أنك لست معاقا و انما مبتلى من عند الله و فيك مخزن الحكمة اللامتناهية.. نعم هي بداخلك فلا تطلع عليها أحد سوى الله و نفسك.. ثق أنك قوي و بإمكانك أن تحقق المستحيل لأنه معك أنت بالذات فلا وجود لمستحيل في قاموس ارادتك..دمت قويا و اني أراك دائما كذلك.

أضافة تعليق